📝 إنَّـا لِلَّهِ وَإِنَّـا إِلَـيْهِ رَاجِـعـُون َ
➢ قـــال الإمــام ابـن الـقـيــم الـجــوزيــة
رحــمه الله تــعالى :
❐ وَهَـذِهِ الـْكَلِمَةُ مِـنْ أَبْـلَغِ عِـلَاجِ الْمُصَـابِ، وَأَنْفَـعِهِ لَـهُ فِـي عَاجِلَـتِهِ وَآجِلـَتِهِ، فَإِنَّهَـا تَتَضَـمَّنُ أَصْـلَيْنِ عَـظِيمَيْنِ إِذَا تَحَقَّـقَ الـْعَبْدُ بِمَعْرِفَتِـهِمَا تَسَـلَّى عَـنْ مُصِـيبَتِهِ .
❪①❫ أَحَـدُهُمَا : أَنَّ الـْعَبْدَ وَأَهْـلَهُ وَمَـالَهُ مِـلْكٌ لِلَّهِ عَـزَّ وَجَلَّ حَقِيقَـةً، وَقَـدْ جَعَلَـهُ عِـنْدَ الْعَـبْدِ عَـارِيَةً، فَـإِذَا أَخَـذَهُ مِنْـهُ فَهُـوَ كَالْمُعِـيرِ يَأْخُـذُ مَتَـاعَهُ مِـنَ الْمُسْتَعِـيرِ، وَأَيْضًـا فَإِنَّـهُ مَحْـفُوفٌ بِعَدَمَـيْنِ : عَـدَمٍ قَبْـلَهُ وَعَـدَمٍ بَعْـدَهُ، وَمِـلْكُ الْعَـبْدِ لَـهُ مُتْـعَةٌ مُعَـارَةٌ فِـي زَمَـنٍ يَسِـيرٍ،
☜ وَأَيْـضًا فَـإِنَّهُ لَيْـسَ الَّـذِي أَوْجَـدَهُ عَـنْ عَـدَمِهِ، حَتَّـى يَكُـونَ مِلْكُـهُ حَقِـيقَةً، وَلَا هُـوَ الَّـذِي يَحْفَظُـهُ مِـنَ الْآفَـاتِ بَـعْدَ وُجُـودِهِ، وَلَا يُبْـقِي عَـلَيْهِ وُجُـودَهُ، فَلَـيْسَ لَـهُ فِـيهِ تَأْثِيـرٌ، وَلَا مِـلْكٌ حَقِـيقِيٌّ، وَأَيْضًـا فَإِنَّـهُ مُـتَصَرِّفٌ فِـيهِ بِالْأَمْـرِ تَـصَرُّفَ الـْعَبْدِ الْمَأْمُـورِ الْمَنْـهِيِّ لَا تَصَـرُّفَ الْـمُلَّاكِ، وَلـِهَذَا لَا يُـبَاحُ لَـهُ مِـنَ التَّصَـرُّفَاتِ فِـيهِ إِلَّا مَـا وَافَـقَ أَمْـرَ مَالِـكِهِ الْحَقِـيقِيِّ .
❪②❫ وَالـثَّانِي : أَنَّ مَـصِيرَ الْـعَبْدِ وَمَرْجِعَـهُ إِلَى اللَّهِ مَـوْلَاهُ الْحَـقِّ ، وَلَا بُـدَّ أَنْ يُخَلِّـفَ الدُّنْيَـا وَرَاءَ ظَـهْرِهِ، وَيَجِـيءَ رَبَّـهُ فَـرْدًا كَـمَا خَلَقَـهُ أَوَّلَ مَـرَّةٍ : بِـلَا أَهْـلٍ، وَلَا مَـالٍ، وَلَا عَشِـيرَةٍ، وَلَـكِنْ بِالْحَسَـنَاتِ، وَالسَّـيِّئَاتِ،
❍ فَـإِذَا كَانَـتْ هَـذِهِ بِدَايَـةَ الْعَـبْدِ وَمَـا خُـوِّلَهُ وَنِهَـايَتَهُ، فَكَيْـفَ يَفْـرَحُ بِمَوْجُـودٍ أَوْ يَأْسَـىٰ عَلَـى مَفْـقُودٍ، فَفِـكْرُهُ فِـي مَـبْدَئِهِ وَمَعَـادِهِ مِنْ أَعْظَـمِ عِـلَاجِ هَـذَا الـدَّاءِ، وَمِـنْ عِلَاجِـهِ أَنْ يَعْـلَمَ عِـلْمَ الْيَقِـينِ أَنَّ مَـا أَصَـابَهُ لَمْ يَكُـنْ لِيُخْـطِئَهُ، وَمـَا أَخْطـَأَهُ لَـمْ يَكُـنْ لِـيُصِـيبَهُ .
📓•|[ "زاد الـمــعـاد" (١٧٣/٤_١٧٤) ]|•
➢ قـــال الإمــام ابـن الـقـيــم الـجــوزيــة
رحــمه الله تــعالى :
❐ وَهَـذِهِ الـْكَلِمَةُ مِـنْ أَبْـلَغِ عِـلَاجِ الْمُصَـابِ، وَأَنْفَـعِهِ لَـهُ فِـي عَاجِلَـتِهِ وَآجِلـَتِهِ، فَإِنَّهَـا تَتَضَـمَّنُ أَصْـلَيْنِ عَـظِيمَيْنِ إِذَا تَحَقَّـقَ الـْعَبْدُ بِمَعْرِفَتِـهِمَا تَسَـلَّى عَـنْ مُصِـيبَتِهِ .
❪①❫ أَحَـدُهُمَا : أَنَّ الـْعَبْدَ وَأَهْـلَهُ وَمَـالَهُ مِـلْكٌ لِلَّهِ عَـزَّ وَجَلَّ حَقِيقَـةً، وَقَـدْ جَعَلَـهُ عِـنْدَ الْعَـبْدِ عَـارِيَةً، فَـإِذَا أَخَـذَهُ مِنْـهُ فَهُـوَ كَالْمُعِـيرِ يَأْخُـذُ مَتَـاعَهُ مِـنَ الْمُسْتَعِـيرِ، وَأَيْضًـا فَإِنَّـهُ مَحْـفُوفٌ بِعَدَمَـيْنِ : عَـدَمٍ قَبْـلَهُ وَعَـدَمٍ بَعْـدَهُ، وَمِـلْكُ الْعَـبْدِ لَـهُ مُتْـعَةٌ مُعَـارَةٌ فِـي زَمَـنٍ يَسِـيرٍ،
☜ وَأَيْـضًا فَـإِنَّهُ لَيْـسَ الَّـذِي أَوْجَـدَهُ عَـنْ عَـدَمِهِ، حَتَّـى يَكُـونَ مِلْكُـهُ حَقِـيقَةً، وَلَا هُـوَ الَّـذِي يَحْفَظُـهُ مِـنَ الْآفَـاتِ بَـعْدَ وُجُـودِهِ، وَلَا يُبْـقِي عَـلَيْهِ وُجُـودَهُ، فَلَـيْسَ لَـهُ فِـيهِ تَأْثِيـرٌ، وَلَا مِـلْكٌ حَقِـيقِيٌّ، وَأَيْضًـا فَإِنَّـهُ مُـتَصَرِّفٌ فِـيهِ بِالْأَمْـرِ تَـصَرُّفَ الـْعَبْدِ الْمَأْمُـورِ الْمَنْـهِيِّ لَا تَصَـرُّفَ الْـمُلَّاكِ، وَلـِهَذَا لَا يُـبَاحُ لَـهُ مِـنَ التَّصَـرُّفَاتِ فِـيهِ إِلَّا مَـا وَافَـقَ أَمْـرَ مَالِـكِهِ الْحَقِـيقِيِّ .
❪②❫ وَالـثَّانِي : أَنَّ مَـصِيرَ الْـعَبْدِ وَمَرْجِعَـهُ إِلَى اللَّهِ مَـوْلَاهُ الْحَـقِّ ، وَلَا بُـدَّ أَنْ يُخَلِّـفَ الدُّنْيَـا وَرَاءَ ظَـهْرِهِ، وَيَجِـيءَ رَبَّـهُ فَـرْدًا كَـمَا خَلَقَـهُ أَوَّلَ مَـرَّةٍ : بِـلَا أَهْـلٍ، وَلَا مَـالٍ، وَلَا عَشِـيرَةٍ، وَلَـكِنْ بِالْحَسَـنَاتِ، وَالسَّـيِّئَاتِ،
❍ فَـإِذَا كَانَـتْ هَـذِهِ بِدَايَـةَ الْعَـبْدِ وَمَـا خُـوِّلَهُ وَنِهَـايَتَهُ، فَكَيْـفَ يَفْـرَحُ بِمَوْجُـودٍ أَوْ يَأْسَـىٰ عَلَـى مَفْـقُودٍ، فَفِـكْرُهُ فِـي مَـبْدَئِهِ وَمَعَـادِهِ مِنْ أَعْظَـمِ عِـلَاجِ هَـذَا الـدَّاءِ، وَمِـنْ عِلَاجِـهِ أَنْ يَعْـلَمَ عِـلْمَ الْيَقِـينِ أَنَّ مَـا أَصَـابَهُ لَمْ يَكُـنْ لِيُخْـطِئَهُ، وَمـَا أَخْطـَأَهُ لَـمْ يَكُـنْ لِـيُصِـيبَهُ .
📓•|[ "زاد الـمــعـاد" (١٧٣/٤_١٧٤) ]|•