📝 قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
⬅️ ( مَا قَامَ بِقَلْبِ الْبَغِيِّ الَّتِي رَأَتْ ذَلِكَ الْكَلْبَ - وَقَدِ اشْتَدَّ بِهِ الْعَطَشُ يَأْكُلُ الثَّرَى - فَقَامَ بِقَلْبِهَا ذَلِكَ الْوَقْتَ - مَعَ عَدَمِ الْآلَةِ ، وَعَدَمِ الْمُعِينِ ، وَعَدَمِ مَنْ تُرَائِيهِ بِعَمَلِهَا -
مَا حَمَلَهَا عَلَى أَنْ غَرَّرَتْ بِنَفْسِهَا فِي نُزُولِ الْبِئْرِ ، وَمَلْءِ الْمَاءِ فِي خُفِّهَا ، وَلَمْ تَعْبَأْ بِتَعَرُّضِهَا لِلتَّلَفِ ، وَحَمْلِهَا خُفَّهَا بِفِيهَا ، وَهُوَ مَلْآنٌ ،
حَتَّى أَمْكَنَهَا الرُّقِيُّ مِنَ الْبِئْرِ ، ثُمَّ تَوَاضُعُهَا لِهَذَا الْمَخْلُوقِ الَّذِي جَرَتْ عَادَةُ النَّاسِ بِضَرْبِهِ ،
فَأَمْسَكَتْ لَهُ الْخُفَّ بِيَدِهَا حَتَّى شَرِبَ ، مِنْ غَيْرِ أَنْ تَرْجُوَ مِنْهُ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ، فَأَحْرَقَتْ أَنْوَارُ هَذَا الْقَدْرِ مِنَ التَّوْحِيدِ مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا مِنَ الْبِغَاءِ ، فَغُفِرَ لَهَا .
⬅️ فهَكَذَا الْأَعْمَالُ وَالْعُمَّالُ عِنْدَ اللَّهِ ، وَالْغَافِلُ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا الْإِكْسِيرِ الْكِيمَاوِيِّ ، الَّذِي إِذَا وُضِعَ مِنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ عَلَى قَنَاطِيرَ مِنْ نُحَاسِ الْأَعْمَالِ قَلَبَهَا ذَهَبًا ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ) .
📔 مدارج السالكين (٣٤١/١)
⬅️ ( مَا قَامَ بِقَلْبِ الْبَغِيِّ الَّتِي رَأَتْ ذَلِكَ الْكَلْبَ - وَقَدِ اشْتَدَّ بِهِ الْعَطَشُ يَأْكُلُ الثَّرَى - فَقَامَ بِقَلْبِهَا ذَلِكَ الْوَقْتَ - مَعَ عَدَمِ الْآلَةِ ، وَعَدَمِ الْمُعِينِ ، وَعَدَمِ مَنْ تُرَائِيهِ بِعَمَلِهَا -
مَا حَمَلَهَا عَلَى أَنْ غَرَّرَتْ بِنَفْسِهَا فِي نُزُولِ الْبِئْرِ ، وَمَلْءِ الْمَاءِ فِي خُفِّهَا ، وَلَمْ تَعْبَأْ بِتَعَرُّضِهَا لِلتَّلَفِ ، وَحَمْلِهَا خُفَّهَا بِفِيهَا ، وَهُوَ مَلْآنٌ ،
حَتَّى أَمْكَنَهَا الرُّقِيُّ مِنَ الْبِئْرِ ، ثُمَّ تَوَاضُعُهَا لِهَذَا الْمَخْلُوقِ الَّذِي جَرَتْ عَادَةُ النَّاسِ بِضَرْبِهِ ،
فَأَمْسَكَتْ لَهُ الْخُفَّ بِيَدِهَا حَتَّى شَرِبَ ، مِنْ غَيْرِ أَنْ تَرْجُوَ مِنْهُ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ، فَأَحْرَقَتْ أَنْوَارُ هَذَا الْقَدْرِ مِنَ التَّوْحِيدِ مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا مِنَ الْبِغَاءِ ، فَغُفِرَ لَهَا .
⬅️ فهَكَذَا الْأَعْمَالُ وَالْعُمَّالُ عِنْدَ اللَّهِ ، وَالْغَافِلُ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا الْإِكْسِيرِ الْكِيمَاوِيِّ ، الَّذِي إِذَا وُضِعَ مِنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ عَلَى قَنَاطِيرَ مِنْ نُحَاسِ الْأَعْمَالِ قَلَبَهَا ذَهَبًا ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ) .
📔 مدارج السالكين (٣٤١/١)